أبومازن يرفض عرضاً إسرائيلياً

من طرف سامح سيد الثلاثاء أغسطس 28, 2007 3:47 pm

أبومازن يرفض عرضاً إسرائيلياً بمقايضة مستوطني الضفة بجزء من فلسطيني ٤٨
الأراضي المحتلة ـ وكالات الأنباء ٢٧/٨/٢٠٠٧

أكد الرئيس محمود عباس (أبومازن)، رفضه القاطع لأي مخطط إسرائيلي يشمل مقايضة مستوطني الضفة الغربية بجزء من الفلسطينيين في إسرائيل في إطار الحل الدائم، وهي الفكرة التي قال عباس إن الجانب الإسرائيلي طرحها خلال اللقاءات الأخيرة المشتركة.
وجدد (أبومازن) خلال استقباله النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالكنيست الإسرائيلي، رفضه لإقامة دولة فلسطينية مؤقتة، وقال: «قبل أي حديث عن مراحل يجب أن يكون واضحاً للفلسطينيين شكل الحل النهائي»، وأكد أن «الهدف الذي نريد تحقيقه هو إقامة دولة فلسطينية علي كامل المناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧، بما فيها القدس الشرقية التي ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية».
وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية قد ذكرت أن الإسرائيليين طرحوا علي الجانب الفلسطيني فكرة مقايضة المستوطنين بجزء من فلسطينيي ٤٨، بحيث تضم إسرائيل كامل المستوطنات في الضفة الغربية علي أن تلحق بالدولة الفلسطينية المستقبلية منطقة المثلث التي تشمل مدن وقري فلسطينية تضم حوالي ٤٠٠ ألف فلسطيني.
من ناحية أخري، فشلت القوة التنفيذية، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في اعتقال صحفي فلسطيني رغم نجاحها في اقتحام منزله عنوة في مدينة غزة، نتيجة قيام عشرات الصحفيين من زملائه بتشكيل درع بشرية للتضامن معه، وللحيولة دون القبض عليه، وأكدت مصادر فلسطينية أن عناصر القوة كانوا يسعون لاعتقال صخر أبوالعون، مدير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في القطاع، وأوضحت أنها اقتحمت منزله القريب من مستشفي الشفاء، وحاولت اقتياده إلي مكان مجهول، مدعية أن لديها أمرا باعتقاله.
وصرح أبو عون، عضو نقابة الصحفيين، بأن «عدداً من عناصر القوة التنفيذية اقتحموا منزله بشكل مفاجئ وحاولوا اعتقاله دون سبب، إلا أن عدداً من الصحفيين الذين قدموا إلي المنزل للتضامن معه أوقفوا هذا الاعتقال وسط مشادات كلامية بين الطرفين».
في غضون ذلك، نفي إيهاب الغصين، المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة الواقعة، وأكد أن القوة لم تحاول اعتقال أبوعون ولم تحاصر منزله، وقال في تصريحات للصحفيين إن «أفراداً من القوة التنفيذية حضروا لمنزل أبوعون بشكل سلمي من أجل طلب إفادته حول إحدي القضايا، الأمر الذي أدي لحدوث مشادة بينه وبين القوة».
واستنكر الغصين تضخيم وسائل الإعلام التابعة لحركة فتح الحادث وتصويره علي أنه محاولة خطف ومحاصرة لمنزله، مؤكداً احترام حكومة هنية ووزارة الداخلية لحرية الصحافة ورفضها التام لأي اعتداء يتعرض له الصحفيون، وفي المقابل، صرح طاهر النونو بأن الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات حازمة ضد أي مساس بالصحفيين، وأكد ان قرار اعتقال عون ألغي تماماً.
علي صعيد آخر، أعلن قدورة فارس، رئيس نادي الأسير، وفاة أحد الأسري الفلسطينيين في سجن الرملة التابع لقوات الاحتلال في ظروف غامضة، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق في الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية.